الولجه وعين الحنيّة – فوزي حنا

الولجة، من قراءة بني حسن، تقع في جبال القدس على حافّة وادي النّسور أو الصّرار، بين شرفات والمالحة والجورة وبيت جالا وبتّير، مرّ من أراضيها خط سكّة حديد يافا القدس سنة 1892.للقرية قسم أدنى  حيث الوادي والبساتين والعيون وسكّة الحديد، مُنِع الأهالي من استمرار السكن والعمل فيها، حيث مرّ خط الهدنة في القرية في العام 1949، وتحوّلت معظم الأراضي القريبة من الوادي إلى أراضي دولة وبعضها إلى حدائق وطنيّة حيث العيون، ومنها حديقة عين الحنيّة الجميلة، التي أُجريت فيها تنقيبات أثريّة كشفت آثارًا رومانيّة وبيزنطيّة، وتمّ تحديد بقايا الكنيسة بأنّها كنيسة فلپوس، والتي بنيت في المكان الموصوف في العهد الجديد (أعمال الرّسل 8) حيث قصّة الوحي الذي جاء فلپوس يامره بالخروج إلى غزّة، وعندما خرج من المدينة المقدّسة التقى خصيّ ملكة الحبشة (قندامة الحبشة) عائدًا لبلاده من الحجّ، وكان يقرأ سفر أشعيا، وعلِم أنّه لا يعرف المقصود من النّص، فأخبره عن المسيح، فآمَن وطلب أن يتعمّد بماء العين، فكان له ما أراد، فبنيت الكنيسة فيما بعد ثم هدمت وطمست آثارها قرونًا.وهذا السبب نجد الحجاج المسيحيّون الإثيوپيّون يأتوا إلى هذا المكان لأخر البركة من مائه المقدّس، وتعتبر هذه الأرض وقفًا أرمنيًّا.في الموقع اليوم بيوت مهجورة وعين طبقيّة تخرج من نفق وتجري في قنوات لتصبّ في برك صغيرة للاستجمام، وتصل إحدى القنوات إلى موقع كان في الفترة الرّومانيّة نافورة (نمفيون) والتي على أنقاضها أقيمت الكنيسة في القرن الرّابع.تحيط بالموقف بساتين من الأشجار المثمرة.الوصول إلى المكان على طريق المالحه-بيت جالا، أو على الويز عين الحنيّة.

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*