مغارة الزّطّيّه – فوزي حنا

واحدة من أربع مغاور تاريخيّة في وادي عمود الأسفل، الأولى مغارة الشّبابيك شمالي العمود الصخري، والثانية مغارة العمود المحاذية للعمود، والثالثة الزّطّيّة قرب انحناء الوادي يسارًا باتجاه بحر الجليل، والرابعة قبل المصب بكيلومترين وهي مغارة أميرة.ومغارة الزّطّيّة التي نحن بصددها، بحثت عن الاسم فلم أجد له أصلًا، ولا ادري إن كان من الزّطّ بمعنى صوت الذّباب كما جاء في المنجد، في حين يقول زئيڤ ڤلنائي صاحب موسوعة أريئيل إن معناها مغارة النّوريّة.تقع المغارة في منحدر صخري على ارتفاع 40 مترًا فوق الوادي، طولها 19 مترًا وعرضها 18.في 7-1926 أجرت بعثة بريطانيّة تنقيبات أثريّة في المكان، رأَسَها فرنسيس تراڤل-پيتر وجون كريستينچ، وجدت البعثة الجزء الأعلى من جمجمة للإنسان منتصب القامة، من العصر الحجري الأوّل عُرِفَت باسم جمجمة الجليل أو جمجمة طبريّا. وكانت تحت طبقة من الانهيارات ورواسب التراڤرتين بعمق مترين.ووجدت أيضًا عظام حيوانات كثيرة، مثل الغزال والدّبّ والضبع والثعلب والقطّ البرّي وغيرها، وفي أبحاث لاحقة سنة 1973 أجريت في الأتربة التي تمّ حفرها سابقًا فوجدوا أدوات صوّانيّة من العصر الحجري الأوسط.الوصول للمغارة يتطلّب جهدًا كبيرًا، نظرًا لشدّة الانحجار، رغم الجهد نجد عند مدخلها لافتة تمنع الدّخول لتفادي إزعاج الخفافيش التي تتّخذها مسكنًا لها.

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*