في ساحة كنيسة القيامة – فوزي حنا

الاسم اللاتيني (Paradisus) أي المدخل إلى الكاتدرائيّة.ساحة واسعة، أبعادها 25×17م، وهي مرصوفة بالحجارة، وتكوّن سطحًا لخزّان ماء عظيم كان في الأصل محجرًا.فيها بعض بقايا أعمدة بيزنطيّة في طرفها الجنوبي.تحيطها المباني من كلّ جانب.في الناحية الجنوبيّة دير أرثوذكسي يوناني يُدعى (جتسماني) للاعتقاد بأن جثمان السّيّدة العذراء مرّ من هنا قبل دفنه  قرب كرم الزيتون (جتسماني).وإلى الغرب من الدّير ترتفع مئذنة مسجد عمر في الموقع الذي صلّى فيه عمر بن الخطّاب.في الناحية الشرقيّة ثلاثة أبواب لثلاثة أديرة، الأوّل من اليمين دير إبراهيم، ويرمز للمذبح الذي بناه ابراهيم للرّبّ، وهو قائم فوق خزّان ماء، ويتبع للرّوم الأرثوذكس، ويسكنه الرّهبان الذين يخدمون كنيسة القيامة.في الوسط دير أرمنيّ يحمل اسم (يوحنّا) وهو احد تلاميذ المسيح.يليه باب صغير يؤدّي إلى كنيسة الملاك جبرائيل التي تحت سلطة الإثيوپيّين، والتي يعتبرها الأقباط ملكًا لهم كما كانت في الأصل، وما زالت موقع خلاف.في الناحية الشماليّة ترتفع على اليمين علّيّة ذات واجهة مزخرفة، يؤدّي إليها درج ملتصق بجدار الكنيسة، وهي مغلقة وتدعى (كنيسة الإفرنج) وتمثّل المحطّة العاشرة من درب الآلام، تحتها مصلّى لذكرى مريم المصريّة الخاطئة التي تابت وآمنت بالمسيح بعد زيارتها للكنيسة، (مدخلها من داخل الكنيسة)،كان هذا في القرن الخامس.عند أقدام الدّرج لوح خشبيّ يشير لمكان دفن أحد فرسان الإنچليز الذين وقّعوا على (الماغنا كارتا) التي تحدّد صلاحيّات الملك، واسمه هنري ديابوني، وهو معلّم أحد ملوك الفرنجة، توفّي سنة 1236.في القسم الغربي من الجدار الشمالي قنطرتان كبيرتان تعلوهما قنطرتان أخريان، في العليا اليمنى سلّم لا يجوز تحريكه من مكانه لأنّه يرمز إلى الوضع القائم منذ اتّفاقيّة پاريس سنة 1856والتي تبّتتها اتّفاقيّة برلين سنة 1878 بمباركة السّلطان العثماني عبد الحميد الثاني، والتي تنصّ على تحديد المواقع والمواعيد، ولا يجوز التغيير إلّا بالتوافق.القنطرة السفلى اليمنى مغلقة بالبناء الحجريّ واليمنى فيها باب خشبي ضخم ذو مصراعين، في المصراع الأيمن حلقة حديديّة (1) هي عبارة عن جرس يقرعه مَن يفتح الكنيسة ليسمع الراهب المناوب فيأتي ليفتح شبّاكًا صغيرًا (تحت الحلقة)(2)، ويدفع عبره إلى الخارج سلّمًا خشبيًّا (3) يصعد عليه المسؤول عن فتح الكنبسة من عائلة نسيبة فيناوله المفتاح المؤتمن عليه من عائلة جودة ليفتح القفل (4) ثمّ يعيد المفتاح لحامله/حاميه، وبعد فتح الباب يعاد السّلّم إلى مكانه خلف المصراع الأيمن.في الجانب الأيسر من الباب عمود رخامي مشقوف، وله حكاية، وهي معجزة خروج النّور منه بدل الضّريح، ولهذا حكايتان ليستا متناقضتين تمامًا، الأولى يرويها الروم الارثوذكس ان ذلك حدث حين منع السلطان العثماني مراد الثاني سنة 1579 البطريرك الارثوذكسي من الدخول في سبت النور والسماح للبطريرك الارمني بالدخول مكانه، فانبثق النور إلى حيث يقف البطريرك الارثوذكسي وجمهوره، امّا الرواية القبطيّة فتقول إن ابراهيم باشا أراد بنفسه ان يرى انبثاق النور، فدخل سنة 1832 ومعه بابا الأقباط وبطرك الارثوذكس وأغلق الباب ولم يسمح للجماهير بالدخول إلى الكنيسة، فانشقّ العمود وانبثق منه النّور نحو الجماهير المؤمنة الغاضبة.في الجدار الغربي للساحة ثلاث كنائس، الأولى من اليمين، كنيسة الاربعين شهيدًا وهي ارمنيّة، تخلّد ذكرى جنود رومان اعتنقوا المسيحيّة سنة 320 فطلب منهم الإمبراطور بوتينيوس التراجع، وحين رفضوا امر بإعدامهم. فوق الكنيسة يرتفع برج أجراس بُنِي في زمن الفرنجة في القرن الثالث عشر.في الوسط كنيسة مريم المجدليّة، وترمز لظهور السيّد المسيح للمجدليّة في هذا الموقع.وجنوبها كنيسة يعقوب، وترمز إلى يعقوب المعروف ب(أخو الرّبّ)، وكان البطريرك الاوّل للمدينة المقدّسة.وفي نهاية الجدار من ناحية الجنوب (اليسار) عمود بيزنطي.

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*