لا ديموقراطية مع الاحتلال – بقلم اسكندر عمل

قلنا وكررنا أنّه لا يمكن أن تكون ديموقراطية في هذه البلاد والاحتلال لأراضي الغير مستمر وعنيف وظالم. لكننا لم نسمع من أي خطيب في المظاهرات التي جمعت عشرات الآلاف أي ربط لكل ما يحدث بالاحتلال وكأن الاحتلال بقرة مقدسة يجب عدم المساس بها. في الأسبوع الأخير وفي مظاهرة حيفًا غلبت الشعارات التي تؤكد أنّه لا ديموقراطية مع الاحتلال وتزامن هذا مع العدوان الذي شنته الحكومة على غزّة المحاصرة منذ أكثر من سبعة عشر عاماً.
هناك طريق واحد لا بديل له لإنهاء الحالة التي يعاني منها اليهود والعرب في هذه البلاد وهو إنهاء الاحتلال والاعتراف بحق الشعب العربي الفلسطيني في إقامة دولته المستقلّة، المستقلّة فعلاً،لأن العنف والقوة لا يمكن أن تواجًًه إلّا بالقوة وهذا المسلسل لن ينتهي ولن يغيّر قواعد الاشتباك، وادعاءات هذه الحكومة والحكومات التي سبقتها أنّ اغتيال هذا القائد أو ذاك سيغيّر قواعد اللعبة هي أدعاءات لا أساس لها من الصحة، فهذه الأسطوانة كانت تردد بعد كل عملية همجية اسرائيلية في غزّة وكانت الأمور تعود إلى ما كانت عليه ، القتل والهدم والدمار في الجانب الفلسطيني، وعدم الشعور بالأمن والأمان في المستوطنات والمدن الإسرائيلية.
آمل أن يكون ما رأيته في مظاهرة حيفا هذا الأسبوع بداية لتفكير جديد، لتوجّه جديد، حيفا المدينة اليهودية العربية يمكن أن تكون سبَاقة في الوصول إلى الحقيقة التي لا يمكن تجاهلها وهي أنّه لا تكون مساواة وديموقراطية إلّا بزوال الاحتلال، فالدول الاستعمارية التي سيطرت على معظم دول العالم ومنها بريطانيا التي لم تكن الشمس تغيب عن ” مستعمراتها” ، أضحت مملكة متحدة بالاسم فقط ووصلت إلى حقيقة لم يصل اليها حكّام اسرائيل أن لا بقاء للإحتلال مهما طال
بعد هذا التحوّل في مظاهرة حيفا اقترحت أن يكون مرشح الرئاسة في بلدية حيفا من قيادة حركة الاحتجاج على أن لايكون حزبياً كشطرن مثلاً. لأنّه من حزب لبيد، وأن لا يكون مرشحاً تقليدياً . آمل أن يؤخذ اقتراحي بمجمل الجد لأننا بحاجة إلى قيادة ترى الاتجاه الصحيح في معالجة ما نحن فيه من تأزّم .
ُ

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*