هل سيقرع ناقوس الحرب؟ – اسكندر عمل

صدر كتاب جديد عن عدوان حزيران 1967 للمؤرّخ جاي لارون بعنوان ” حرب الأيّام الستّة”، والّذي فيه يؤكّد أن الزّعيم عبد النّاصر وفي اجتماع لقيادة الجيش في الثّاني من حزيران، أي قبل اندلاع الحرب بثلاثة أيّام أعلن لضبّاط الجيش وعلى رأسهم عبد الحكيم عامر أنّ اسرائيل ستقوم بهجوم جوّي على مصر في الخامس من حزيران والظّاهر أنّ عبد الحكيم عامر لم يأخذ ما قاله الرّئيس على محمل الجد ولم يقم بالإجراءات الّلازمة لردع هذا الهجوم. توم سيجف في مقال له في صحيفة “هآرتس” في 11.8 يورد الأسباب الّتي أوردها لارون كأسباب لاندلاع الحرب، ولكنّه يأخذ عليه أنه لم يتطرّق إلى الأسباب الدّاخليّة الّتي دفعت اسرائيل لخوض هذه الحرب.

يؤكّد توم سيجف ما قلناه دائماً وما تنتهجه حكومات اسرائيل عندما تكون في مأزق داخلي، تختلق أسباب أخرى كي تبدأ عدواناً جديداً على جيرانها، عشيّة عدوان حزيران ومنذ العام 1966 تعاني اسرائيل ،بعد فترة ازدهار اقتصادي ، من انكماش في التّطوّر الاقتصادي وخيبة أمل حتّى درجة اليأس . وعانى الأسرائيليّون من وهن اجتماعيّ ونفسيّ،وزاد عدد المهاجرين من اسرائيل على عدد المهاجرين إليها، وتبيّن من الأحصائئيّات فيما بعد أن من بين كل عشرة أشخاص ولد في البلاد في هذه الفترة تسعة!!! واحد من خمسة عاش في البلاد أقل من عشر سنوات.معظم الشّباب شعروا بالضّياع وفقدان الأمل بالمستقبل.

فهل سيغامر نتنياهو بحرب جديدة كي يمنع مصيره الّذي بات شبه محتوم؟

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*