صورة من بلدي – قناطر قيسارية – فوزي حنا

قناطر قيساريه
آلى الشمال من آثار قيسارية توجد قناتان رئيسيّتان حملتا المياه إلى المدينة، واحدة مرفوعة على قناطر محاذية للبحر والأخرى منخفضة إلى الشرق من الأولى.
أما المرتفعة فقد نقلت 80000متر مكعب من الماء العذب كل ساعة، وهذه الكمية كانت كافية لسكان المدينة لاستعمالهم البيتي وري جنائنهم.
بداية هذه القناة من عيون الشونه عند الطرف الجنوبي الغربي للكرمل، وتظهر قنوات فخارية فوقها، خاصة في القطاع الموجود قرب عيون التمساح، وهناك كانت ثلاثة نقوش ، اثنان منها موجودان في المكان والثالث من سنة 385م. سقط وتم نقله إلى متحف إسرائيل في القدس.
جاء في النقش الأول ما يلي:
إمبراطور قيصر تريانوس هدريانوس أوغسطس، فرق احتياط الجيش السادس فيراني.
والثاني :
قيصر تريانوس هدريانوس العظيم،
بني بواسطة الجيش العاشر فريتنسيس.
135م.
تعبر هذه القناة أنفاقًا، خاصة في بدايتها وفي تلال الكركار التي اعترضت طريقها حيث قرية جسر الزرقاء اليوم.
يعتقد بروفسور أڤراهام نيڠڤ أن بداية القنوات من عصر هيرودوس باني المدينة.
أما القناة الشرقية المنخفصة فقد بنيت بعد اتساع المدينة حيث لم تعد المياه تكفي للبيوت والري، لذا تم نقل مياه نهر الزرقاء (التماسيح) التي استعملت للري، حيث أنها غير صالحة للشرب.
ومن أجل رفع المياه عند مصدرها تم بناء سدّين حيث لا توجد سدود طبيعية، من الغرب بطول 170مترًا ومن الشمال بطول 1250 مترًا، ويْعتقَد أنه عَبْر هذه القناة دخل جيش العرب المسلمين المدينة سنة 640م. وهم الذين سقفوها فيما بعد خشية انسدادها بالرمل.
نقلت هذه القناة حوالي 2500متر مكعب من الماء في الساعة.
هذا ويقول عالم الآثار د. تسڤيكا تسوك في كتابه عن مشاريع المياه القديمة إنّ هنالك سبع قنوات نقلت الماء إلى مدينة قيساريه، وهي:
الأولى من الشونه، من القرن الأول.
الثانية ملاصقة لها من القرن الثاني.
الثالثة من السنديانه وصبارين.
الرابعة من أم العلق شمالي الشونة.
الخامسة هي المنخفضة المذكورة.
السادسة تدعم المرتفعة من القرن الرابع.
السابعة وهي من الجنوب ولا يظهر أثرها وقد نقلت مياه وادي الخضيرة (ألمفجر) .

 

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*