Blog Detail

حربة قَدَس وخربة هليس، تلّان أثريّان متجاوران، عرفا استيطانًا بشريًّا منذ العصر البرونزي قبل نحو خمسة آلاف عام حتى العصر الحاضر، وما يظهر في الصّورتين هو بقايا معبد روماني في وسط التّلّ الشرقي، وهو لهيليوس إله الشمس، ومن هنا قدّسه العرب وأطلقوا عليه اسم الشيخ هليس.
وهذا المعبد يتميّز بضخامته وجمال واجهته الشّرقيّة المزيّنة بالأعمدة والتّيجان الكورنتيّة والمداخل الجميلة والشّرفة الواسعة، ولم يكن المبنى مسقوفًا للإتاحة لأشعّة الشمس بالتواجد الدّائم في داخل المعبد خلال النّهار.
على مقربة من المعبد من جهة الغرب مقابر حجريّة (سركوفاغ) مليئة بالزّخارف النّباتيّة الجميلة.
للوصول إلى هناك، نسافر على شارع رقم 899 المتفرّع من شارع 90 في منطقة الحولة، إلى الغرب صعودًا إلى النّبي يوشع، وعند وصولنا إلى النبي يوشع، نخترق سهل قدس، وفي طرفه الغربي مدخل إلى اليمين إلى موقف واسع للسّيّارات، هنا يوجد مدخل الحديقة الوطنيّة، وفي الجهة الأخرى الجنوبية من الشارع توجد عين قدس التي خدمت القرية العربيّة التي كانت هنا وهجرت سنة 1948، وقد شهدت معارك كرّ وفرّ بين القوات الإسرائيليّة واللبنانيّة من أيّار حتى احتلالها النّهائي في نهاية تشرين الأوّل، في عمليّة حيرام.