دموعها تفيض بي.. وأُبحرُ – هاشم ذياب

ساعة الانبهار..
تتجرّع اللحظة.
احساس عميق..
يَشْلح قناعه.
بذور الآهات..
تنضح بالأهواء
اشارةٌ لِجراح الولع
مسرّات القهْر (المازوخيّة)
بوصلة الأمل
بين خطوط الطول والعرض
*
لُعابي شعلة جراح السيّدات..
في المتاهة
يسلك الأماني
يُطمئن عذريّتها..
يصْرعه الحب.
يجوع بعوائه
يطارح جوارحه..
بِفمٍ..
وشفاهٍ خاشعة
تحارب لسانا..
بهمسات الحب
من القلب وما يرويه
يغيب في رؤية السماء
مقبرة الهيام..
وأحاسيس التعساء.
مشيرا اليها بِآهة ودمعة..
وأنخابٍ للأسماء العاشقة
(ابن الملوّح وليلى)
إسمان للهوى
حكاية ساحرة
تراوح في قلبه
تحمل العشّاق في تراكميّة
تنفض غبارها
في مسالك الدهر الرّاسي
تتربّع في قفص..
على أملٍ بجناحين للبداية
*
ليست هنا..
من تجرح.
دموعها تفيض بي
وتُبحرُ..
انبهارٌ وخمر
هذيان حبّي.
نواح الجياع
دموعي الصادقة
مسرح الهوى
يكبر خيَالا
بلا رتاج.
ملجأ الخوف..
لِأهواء العاشقات
بين صمت الحراسة..
ومعزوفاتٍ نادرة.
ملجأ المعتاز للمعتاز..
كالبوصلة للبحّار
*
في عباب الماء..
بين الشجر المارد..
ينهض..
كالمحبّين في المحيط
يسلك الأمل في حبّك.
وقيْدكِ يكْسرهُ بيديْكِ
بحكاية وأسطورة عن الحب
عن الخوف والكون..
والألم الذي يحرّر من الظلم
*
هي ليست هنا
دموعها تفيض بي وتُبحر
هاشم ذياب
حيفا طمرة

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*