تعرّف على : باب العمود – فوزي حنا

 

أجمل وأفخم أبواب مدينة القدس الحاليّة، ويتوسّط السّور الشمالي للمدينة، وبني في سنة 944 للهجرة والتي توافق 1538 للميلاد، وقد ظهر التاريخ في نقيشة خلّدت بناءه وثُبِّتَت فوقه.
يعلو الباب مبنى جميل محاط ببرجين أطلق عليهما ( أبراج النّساء).
أما عن مصمّمه فهناك خلاف، فتقول بعض المصادر إنّه سنان آغا ، ذلك المهندس الشّهير الذي صمّم جامع السّليمانيّة في اسطنبول، لكنّ بعض الباحثين يقولون إنّه لا علاقة له بالباب لأنّ مصمّمه المذكور في سجلّات المحكمة الشّرعيّة في القدس هو درويش الحلبي ( نسبة لمدينته حلب ).
هذا الباب مبنيّ فوق أبواب أقدم منذ الفترة الرّومانية وما تلاها، ولهذا فقد حمل العديد من الأسماء عبر التّاريخ، إضافة لأسمائه المستعملة اليوم وهي باب العمود وباب نابلس وباب دمشق. من أسمائه القديمة باب اسبسيانوس وباب ابراهموس وباب ابراهيم وباب الواد وباب النّصر، أمّا أسباب هذه التّسميات فهي:
باب العمود، نسبة لعمود كان موجودًا في الساحة الدّاخليّة يرتفع 14 مترًا يحمل تمثال القيصرالرّوماني أدريانوس ، وهذا العمود اعتُبِر مركزًا لقياس الأبعاد بين هذه المدينة ومدن أخرى ( ميلياس )، وظهر هذا العمود في خريطة مادبا الفسيفسائيّة البيزنطيّة .
باب نابلس لأن منه تبدأ الطريق إلى نابلس، وكذلك باب دمشق أو الشّام.
باب أسبسيانوس، اسم بيزنطي تخليدًا لأحد شهداء المسيحيّة، والذي يُعتَقَد أنّه رُجِم هنا.
با أبراهموس أو إبراهيم اسم صليبي نسبةً لاسم كنيسة قريبة.
باب النّصر لأن ادخول الفاتحين منه يرمز لانتصارهم.
باب الواد لأنه المدخل إلى الواد المسمّى وادي صانعي الجبن،الذي اخترق المدينة من شمالها إلى جنوبها أي من باب العمود حتى باب المغاربه أو الزّباله ، ومن يدخل المدينة من باب العمود يصل إلى شعبتين، اليمنى طريق خان الزّيت التي تخترق المدينة حتى باب صهيون واليسرى طريق الواد المذكورة !

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*