دير القرنطل – فوزي حنا

هذا الاسم مستعمل منذ عهد الفرنجة،وقد أخذوه من الكلمة اللاتينية (كورنتيا) التي تعني أربعين، نسبة لصوم السيد المسيح أربعين يومًا وتجربة الشيطان له، كما جاء في لوقا4 ومتى4.
ألدير الأوّل أقامه النّاسك الشّهير حريتون وأتباعه في العام 350 ، وأطلقوا عليه اسم (دوق) تأثّرًا باسم القلعة الحشمونائيّة التي أقيمت فوق قمة الجبل، لكن الزّحف الفارسي سنة 614م وضع حدًّا لوجود هذا الدّير، الذي ظلّ على خرابه حتى عهد الفرنجة الذين أقاموه من جديد، وأقاموا أيضًا تحصينًا فوق القمّة التي ترتفع 350م فوق أريحا.
في العام 1263 هدم المماليك الدّير الثاني، فصارت المغاور مأوى للحيوانات حتّى بناه الرّهبان اليونان الأرثوذكس في ظل الدولة العثمانية بين 1876و1905، وضمّ الدير 25 مغارة للتنسّك وكنيسة حول الصخر التي تمت عليها التجربة.
في العام 1935 في ظل الانتداب البريطاني بدأوا ببناء كنيسة على شكل صليب فوق القمّة، لكن البناء لم يكمل.
يرتفع الدير 170 مترًا فوق المنطقة المجاورة، على سفح شبه عمودي، يتم الوصول إليه بطريقتين، إمّا سيرًا على الأقدام أو بقطار الكوابل ثمّ أكثر من 100 درجة نزولًا وصعودًا.
من الدير تظهر مناظر رائعة الجمال لمدينة أريحا ومنطقة المغطس وشمال البحر الميت.

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*