برج الرّملة – فوزي حنا

أحد أجمل وأكمل الأبراج في فلسطين، بناه المماليك في مطلع القرن الرّابع عشر، في عهد السّلطان محمّد بن قلاوون، وكان الهدف الرّئيسي من بنائه مراقبة الطّرق الرئيسيّة التي تمرّ في تلك المنطقة باعتبار الرّملة مفترق طرق هام، فمن قمّته استطاعوا رؤية الرّملة واللد ومحيطهما من البحر حتى الجبل، وسمّيت مئذنة الجامع الأبيض لأنها بنيت على أنقاض المئذنة الأمويّة التي بناها هشلم بن عبد الملك.
 يبلغ ارتفاعه 30 مترًا وهو ذو ستّة طوابق، تهدّم الأخير منها وتمّ بناؤه من جديد، لكن شكل الأصل غير معروف.
 على مدخله من جهة الجنوب نقش يبدأ بالبسملة ثمّ الآية : إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخشّ إلا الله فعسى أولئك ان يكونوا من المهتدين، أمر ببناء هذه المئذنة المباركة سيدنا السلطان الملك النّاصر العالم العادل المجاهد سلطان الإسلام والمسلمين محيي العدل بين الناس قاتل الكفّار والمشركين ملك العرب والعجم سلطان الامم ….. الخ…. شعبان 718.
يمكن الصّعود إلى قمّته للتّمتّع بمنظر مدينة الرّملة ، وذلك بواسطة 119 درجة.
 ويقع البرج ضمن مجمّع كبير في مركزه الجامع الأبيض أو جامع أربعين المغازي الذي تظهر بقاياه جنوبي البرج، كما يوجد مقام النّبي صالح غرب البرج مباشرةً، كما يظهر في الصّورة، وهو أحد المقامات التي تمّت مواسم زيارتها في الرّبيع كمقام النبي شعيب ومقام النبي موسى.

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*