مقالات تاريخية الحرب السورية الثانية – بقلم اسكندر عمل

 

لم يكن وقف القتال سنة ١٨٣٣ إِلَّا هدنة بين السلطان ومحمد علي،فقد شعر السلطان بالإذلال من جراء شروط معاهدة كوتاهية فحاول تنظيم قواته وكسب ود بريطانيا فعقد معها إتفاقية تجارية سنة ١٨٣٨، كذلك وطّد العلاقات مع روسيا، ومن الناحية الأخرى أراد محمد علي ان يعلن استقلاله التام عن الأمبراطورية العثمانية، فلم يدفع الضريبة السنوية للباب العالي لسنة ١٨٣٨ وطلب تأييد الدول الأوربية ألّا أنّها رفضت.
اعتقدت تركيا أنّ بإمكانها التغلب على محمد علي وذلك للتشجيع البريطاني فبدأت بتركيز قواتها، مقابل ذلك كانت الجيوش المصرية قد حصّنت الحدود التركية السورية وكان عدد الجنود المصريينفي أدنة عشرة آلاف جندي.
في هذه الأثناء بدأ هجوم حافظ باشا القائد التركي واجتاز الحدود المرسومة في معاهدة كوتاهية فأرسل ابراهيم باشا يسأل والده عن كيفية العمل فأرسل والده يأمره أن يحارب العثمانيين حتى خارج حدود معاهدة كوتاهية ويسحق جيشهم.
استعد الطرفان لمعركة فاصلة في نصيبين وأشتبكت القوات في ٢٤ حزيران ١٨٣٩ وانتهت المعركة بهزيمة تركية ، وقد بلغت خسائرهم حوالي أربعة آلاف بين قتيل وجريح وأسر منهم ١٢-١٥ ألفاً، واستولى المصريون على عشرين ألف بندقية وأربعة وأربعين مدفعاً واستولوا على خزينة الجيش التي كان فيها من النقد ماقيمته ستة ملايين فرنك.
أمّا مصر فقد بلغت خسائرهاأربعة آلاف بين قتيل وجريح.
في سنة ١٨٣٩ توفى السلطان محمود الثاني خلفه عبد المجيد الذي طلب من فوزي باشا قائد الأسطول العثماني الرجوع، لكن فوزي باشا خاف الرجوع وذلك لعدائه الشخصي مع الصدر الأعظم الجديد، خسرو باشا ، وقد قرّر تسليم الأسطول لمحمد علي وقد بلغ عدد سفن الأسطول خمسين مدفعاً وثلاثة آلاف مدفع ونحو ثلاثين ألف مقاتل

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*