Blog Detail

عمقا قرية عربيّة مهجّرة ، من قضاء عكّا تقع على مرتفعٍ غربيّ قرية أبو سنان، وكان عدد سكّانها نحو1300 مواطن عند خرابها. وكانت مساحة أراضيها نحو 6000 دونم.

أمّا اسمها فجاء من اسم البلدة القديمة التي حملت الاسم ذاته ويعني الوادي.

في العام 1948 هوجمت القرية في ليلة 11/7 بعد ليلة من احتلال السّميريّة (التي بني عليها لاحقًا كيبوتس لوحمي هاغطأوت) وكويكات  القريبة (التي بني على أنقاضها كيبوتس بيت هعيمك) ، ووصول أهالي القريتين إلى عمقا فيدبّ الرّعب في النّفوس، وكان الأهالي منقسمين بين مَن يؤيّد المقاومة المسلّحة وبين مَن يؤيّد الاستسلام حفاظًا على البقاء، لكن القصف المدفعيّ وتحويم الطّائرات المرعب سبق كلّ شيء، ونتيجة للخوف الشّديد وتأثير الوافدين إلى القرية، هرب النّاس فدخلت القرية قوّات الهاغاناه ضمن خطّة ديكل، بقي بعض السّكّان متمسّكين ببيوتهم وقريتهم، لكنّ الجيش طردهم كما منع مَن حاول الرّجوع فيما بعد، ليتمّ هدم القرية عدا الجامع الذي يظهر في الصّورة، وهو آيل للسّقوط نتيجة الإهمال، هذا الجامع الذي بناه علي المجدوب أحد وجهاء القرية وشيخ حمولته علي المجدوب قبل نحو قرنين، كما بقيت غرف كانت مدرسة قريبة من الجامع.

 بنت السلطات الإسرائيلية مستوطنتين في المكان وهما أشرات وعمقا.

للوصول إلى الجامع نتّجه إلى مدخل عمقا من شارع 70 بين أبو سنان والشيخ دنّون، وعند الدّوار في مدخل المستوطنة نتّجه يمينًا حتّى نهاية الشّارع.