حدث في مثل هذا اليوم ٢٢ تموز ١٩٨٧ – اغتيال ناجي العلي

 

رغم براءة ناجي العلي من الرّاكعين لأمريكا، لا زالوا راكعين، يبيعون أبناء أمّتهم لها، وحنظلة ما زال يقول ” حاجة تقولي الدّم ما بصير ميّه، صار زفت”.
كل من خاف ويخاف من الكلمة والرّسم مُدان،ودمك الّذي يطير صوابه عندما تُذكر الخطوط الحمراء ما اعترف إلاّ بخط أحمر واحد، أن ليس من حقّ أكبر رأس أن يوقع وثيقة استسلام وتنازل لإسرائيل.لذا لم تسلم من نقدك الّلاذع الصّائب نزعات الارتداد ومحاولات الارتماء في أحضان الأنظمة الرّجعيّة والسّير وراء السّراب الأمريكي.
قلت وفعلت ودفعت الثّمن غاليا لانحيازك لطبقتك” أنا شخصيا منحاز لطبقتي، منحاز للفقراء، لا أغالط روحي ولا أتملّق أحدا، الصّورة واضحة لا تحمل الاجتهاد، هؤلاء هم الّذين يموتون، هم الذين يُسجنون، هم الذين يقاسون المعاناة الحقيقيّة.”
حقا أنت الفلسطيني الحقيقي، الفقير المغدور الصّابر  الثّوري الناقم على الظلم والظالمين، أنت الضّمير اليقظ أبدا، الرافض لكل خطأ، لذا قذفت الأنظمة العربيّة الخائنة المهترئة بحمم نقدك .
صدق من قال إنّ أحجار لوحاتك بعد عام من استشهادك، غادرت إطارها لتعيش في حجارة أطفال الانتفاضة، فوجودك واستشهادك في آن، كانا بداية لعهد جديد، بعد عشرين عاما من الاحتلال المهين، انتفاضة الحجارة هزّت أركان الاحتلال وحطّمت عُنجهيّته. قطعة القماش البيضاء الّتي أرادها الرجعيّون والمتخاذلون علما أبيض يعبّر عن خنوعهم وخضوعهم، أردته كفنا للشّهداء الّذين يسقطون في سبيل استقلال فلسطين وكرامة الفلسطينيّين.
فصباحك خير يا حنظلة، فأنت باقٍ بيننا وستشهد ونشهد تهاويَ العروش وسقوطَها، وستقوم الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السّيادة، ولن يبقى في الوادي إلا الحجارة.

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*