ماكوا.. بوصلة -الى الأهواز سلام – هاشم دياب

نغرف المدى أعماق الأمل

كالخائف من الانتساب.

ارتخاء العيون

ينفث الظلام

يردم الحفر في وجه الجديد

*

اختصرت المسافات بيننا

تغريدة تمتحن كياننا

على سفينة الجواب.

سألني الجديد الخافق

مَن في الآتي يغيب

*

تغامر بنا الأمواج

تُرَكمِجنا..

منارة

ترتقي بوصلة المرح

حنينها أنقذنا طفولة

شقاوتها تسافر بالخطر

حنين يرافق الحب نورا

فالأنهار أحلامنا

أمل يلوّن الشفاه

يقتاد الخافق للهجرة

كالرّدى..

يروي الهاجع في الآتي

مسالك القدر

*

تتقادم الأنوار

على مسالك الربيع

مسارات الناس

من يسرع

من يختفي

من يجذّف بنا

حكاية الحياة

كالمدى

يأوي السفر بأسماء الضيافة

قصيدة تائهة

نيشانك الكلمة نشّابة الهيام

*

هيام الأرواح

كلام الاحساس

عناوين الغياب

للمسافرين في شراك الحب

معاني الناس

دلافين

حيتان

ولصوص

يلوّنون العيون بالجوع

يسبحون

يستسلمون للانتشاء

*

لحاف على بُقجة الخوف

لا ينسى البارحة

يملي على الهائم في الأمل

كالجوع

يُرغمونَ تعسّفا

فلسطينيّون

من غاب حضورا

مسارات الأحلام المزروعة

رحيقها غزّة

على جبين الأبناء

صراخ يفوق الاعوجاج

سرير المتاهة

من الضفّة الى الأهواز

يحبو في مسالك الخوف والنفوذ

البراق لن يعود

لن يحوم فوق الأهواز

مُطهّمٌ بالتناسي

خياله غاب في الصحراء

هاشم ذياب

حيفا طمرة

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*