غارات على أطفال البلاليق -هاشم ذياب

حينما يُقتلون

يستشهدون

يبقى الصدى

لِما قالوا

يرابط كالروح لهذا الشعب

أحلام اطفاله

تزيده فخرا

يموتون من أجلك

كما البالون يا فلسطين

يغلي ثأرا أبديّا

اشارة البوصلة

فلذة أكبادك

يُسفكون

منتصرون

*

محروم بأبيه وجدّه

طفل القبور

يحتلّون كيانه

من يستبدل مكانك

لا يرى الفلسطينيّين

يتجوّل

بين غزّة والضفّتين

يحتلّون

انهّم مُحتلّون

جاؤونا على سفن

جياعا يبكون

(ولا نفس)

*

لاجئون لاجئون

في الذاكرة

مناهل

لا ينسوها

وإن ماتوا

كالحجيج شهيدا

في محيط اليأس والنصر

فلسطينيّون

يتقاذفون الهلاك

من هنا أبناؤنا

أبناؤكم من هناك

*

مسيرة الشهداء للشهداء

لِمن يُسجّى

لمن صلّوا عليه

كالبوارج

يبحرون على الأرض

فمن يفوز.

يقاومون الحصار

يهاجمون

يموتون بأجسادهم

منزرعون في الشهادة

يُبعثون

*

شهداؤنا رصاصهم

يَحصون خوفهم

ينامون على الأبراج

مَن هو الغريب

مَن يعود

مَن هو السياج

مَن هو الحدود

(المصوّر) يفتح البوّابة

عابرون بأرواحهم للبارئ

(هو الخالق البارئ)

على ما يَقْتَرفون شهيدا

*

رصاصة على مسيرة

قتلونا واستشهدنا

صارت جنازاتنا تاريخهم

وما تبقّى من الرصاصة

مزرعة البداية

هاشم ذياب

حيفا طمرة

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*