درج المرايا – هاشم ذياب

درج المرايا

أصاحبكم ومن صاروا شمعة

أضاؤوها لنا للأنحاء حولها

قصّة مغامرة

انتَظَروا أرواحهم لِمدواتها

نُعوّل  عليهم دربا للصدفة

تفاؤلها دليل يختصر المسافة

*

تجيئ العربة

في قطار من حديد

يسوق مسافريه

على شرفة خياليّة

رَجلٌ يلوّح سعيدا لعنوانه

تاركا الخوف عويله

ذاكرة لا تمهل

صدفة..

تشرق بالحل للعذاب كالهوى

صدفة..

اشارة تتحوّل موّال

يحنّ قلبك للتغيير

لشهقات متحرّرة تجتاح المسافرات

*

أحببتهم حين سافروا

بلا (مرساة)

تركوها في الميناء

قطيعة لحبل السرّة

أودعوا أمانيهم للصدفة

تتجوّل نبراسا في أغنية

تفرش الدرب فرج الرؤيا

صاروا منارة للتدفئة

يرتدونها كالفجر عباءة

*

لا حدود للجديد

للسفر للاحساس بالماضي

كلّما ساروا بالأمل

يُغيّرون الأنحاء بالوحي

ينْشلون الغريق

يصادقون بعيونهم

كالحلم..

يحمل المنسيّ حنينا وهمس.

ألوان القدماء تجول بهم..

في الأنحاء حريّة للناس

*

كالحكواتي..

يرادف نداء الأحلام..

مقلّدا الأسماء

حركة إيمائيّة

في اطار يحوم..

هائما كالفراش

يجذب العيون

قصّة انتقام جذّابة

صدفة الساحات تبلع أنفاسك

تتمنّى فرجة لقلبك

نظّارة متوتّرة

شحنة عاطفيّة

تستحوذ على الفضاء

تتغلغل ذاكرة شريكة

*

فتاة تتساءل

صوت يتوادع

والأنا أمل على حرف

فالمحيط مَعاد.

لا تبرح المرآة

مربط خيالها

مَعْلم المواجهة

صوت يغرق في حب خفي

على محفّة هتاف مبحوح..

في حلم

كالأشلاء من يجمعها

هاشم ذياب

حيفا طمرة

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*