في السهول الهضبية المسماة سفيلا والتي تشكّل مرحلة إنتقالية بين السهل الساحلي وجبال القدس، العديد من التلال الأثرية التي تدل على استيطان مكثّف على مرّ التاريخ، ومن أهم هذه التلال تل جازر الذي عليه بنى العرب قرية أبو شوشه التي هحرت سنة 1948 ومان يسكنها آنذام نحو 800 نسمة.
يعتبر هذا التل منطقة إستراتيجية، تشرف على منطقة واسعة .
في مطلع القرن العشرين نفّذ الأثري الإيرلندي ماكاليستر حفريات علميّة ليكتشف آثار مدينة جازَر الكنعانية التي امتدت مساحتها لنحو 130 ألف متر مربّع. وقد كشف العديد من الطبقات الأثرية التي تبدأ من العصر الحجري والبرونزي مرورًا بالحديدي حتى العصر الحاضر.
هنا توجد بقايا تحصينات وأسوار وبوابات وقلعة صليبية في أعلى التل ومعبد كنعاني في وسطه.
ولعلّ أبرز وأجمل ما اكتشف، مشروع الماء وهو عبارة عن نفق ينحدر باتجاه جوف الأرض ليصل إلى المياه الحوفية، درجة ميله 38 درجة، عرضه 3.8م وارتفاعه 7 م وطوله 40 م وأرضيته مدرّجة لتسهيل النزول والصعود.
يختلف الباحثون حول تاريخ حفر هذا النفق.
من بقايا القرية العربية يبرز في قمة التل مقام محمد الجزري، الذي يخلد اسمه اسم المدينة الكنعانية جازر.
نصل الموقع عبر مستوطنة كرمي يوسف على شارع 44.
