خيبة الغراب -د. نبيل طنوس

أصبحَ التحركُ صعبًا

فكيف يُمسي؟

غُرابٌ نوحيٌ قاتمٌ

أفزعَ زعيقُهُ صغارَ العصافيرِ

سرقَ الابتساماتِ ساعةَ الفجرِ

طَارَ غُرَابُ الأمِّ خوفا*

لن تتركَ عُشَّها لشؤمهِ

لن تخافَ أُمورَ الليلِ

هي تعرفُ منه كلماتٍ ثلاثْ:

غربةً، اغترابًا، وغريبًا

يا لـَلدهشَةِ فالمشتركُ غربٌ!

لمْ تتركْ عشِّ صغارِها

بات الاب ساهرا

وظلَّ الصغارُ تحت جناحيها

خُذِلَ الغرابُ وخابَ أملُه.

يا لـَروعةِ أُمِّ الصغارِ!

يا لـَسهرِ الأبِ المصرِّ!

صارَ التحركُ سهلا

أمسى الليلُ ساكنا

 

* طَارَ غُرَابُهُ: أي شاب رأسه

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*