Blog Detail

قرية مهجّرة من قضاء طولكرم، وهي ذات موقع استراتيجي، إذ تقع على مرتفع يشرف على المنطقة المحيطة وتسيطر على خط سكة الحديد بين حيفا وطولكرم وعلى الطريق الرئيسي الذي ربط نابلس بقيساريه.
دلّت الموجودات الأثريّة أن المكان كان مأهولًا على مر الزمن من القرن الثامن قبل الميلاد حتى العشرين للميلاد.
أهم أثر وما زالت أقسام منه ظاهرة هو القلعة الصليبيّة (الفرنجيّة) والتي بخلاف القلاع الأخرى لم يهدمها بيبرس المملوكي بل رممها ووسعها وجعلها محطة هامة على درب البريد، وفي الفترة العثمانية عملت كخان ومركز لناحية هي ناحية قاقون.
ما حصل في العام 1948 هو من أهم أحداث الحرب، حيث كانت في هذه القرية التي بلغ عدد سكانها نحو 1400 مواطن، كتيبة عراقية قوامها 450 رجلًا، هاجمتها قوات لواء ألكسندروني ليلة 4-5 حزيران واشتبكت مع القوات المتحصّنة في القلعة والقرية، واستعملت في هذه المعركة كل أنواع الأسلحة، حتى الطائرات. وكانت نتيجتها القضاء على القوة العراقية والسيطرة الكاملة على المكان، لكن بعد كل هذا بقي عدد كبير من السكان في منازلهم، الأمر الذي لم يرُق للسلطات التي أمرت بطردهم، وحصل ذلك في 1949.
(تقع جنوب غرب باقة الغربية وإلى الغرب من بير السكة).