كنيسة صياح الدّيك- فوزي حنا

……………………………….
تقع على سفح جبل صهيون الجنوبي، تشرف على وادي قدرون ووادي الرّبابة وبركة سلوان التي ذكرها الإنجيل المقدّس باسم سلوام وكذلك دير حقل الدّم, حيث انتحر يهودا.أما هذه الكنيسة فقد بنيت على بقايا بيت قيافا الكاهن حيث اجتمع السنهدرين للبحث في قضيّة السيّد المسيح بعد اعتقاله واحتجازه في بئر تحت البيت. في هذا المكان أنكر سمعان بطرس السّيّد المسيح ثلاث مرّات وحينها صاح الدّيك، فتذكّر بطرس قول المسيح له في عشائه الأخير أن سينكره ثلاث مرّات قبل أن يصيح الدّيك.بنيت الكنيسة الأولى سنة 457 وأطلِق عليها اسم القدّيس بطرس، هدمها الفرس سنة 614، أعاد البيزنطيون بناءها سنة 629، وفي العام 1010 أمر الحاكم بأمر الله بهدمها، لتبقى على خرابها حتى جاء الفرنجة وبنوها من جديد سنة 1102، خرّبها المماليك بقيادة بيبرس في القرن الثالث عشر، وبقيت على خرابها حتى نهاية  التاسع عشر، ففي سنة 1887 امتلكت المكان رهبنة الآباء الأسونسيونيست، وكان فيه آنذاك فاخورة ومزرعة حيوانات داجنة.قاموا أوّلًا بتنقيبات أثريّة، فاكتشفوا مغاور وآبارًا ومعاصر وطريقًا مرصوفًا من أيام الرومان.تم بناء الكنيسة الجديدة سنة 1931 تحت اسم (چاليكانتو) وهذا الاسم مشتقّ من كلمتين لاتينيّتين(چالوس كانتوس) بمعنى صياح الدّيك.تتكوّن الكنيسة من ثلاث طبقات، الدّخول إليها من الطبقة الثالثة نزولًا حتى الأولى.على المدخل نقش من البرونز يظهر فيه المسيح يشير لبطرس بأصابعه أن سينكره ثلاث مرات.في القبّة ڤيتراج جميل بشكل صليب وفوقها صليب فوقه ديك ذهبي (2)، في الطبقة الوسطى الصّخر الطبيعي وبقايا من أبنية سابقة وإيقونات تخصّ بطرس، ومنها نطلّ على البئر التي احتُجِز فيها السّيّد المسيح.وفي الطبقة السفلى مغاور وآبار حيث احتُجِز التلاميذ. وتمثال يمثل المسيح مكبّل اليدين بعد اعتقاله(4).في الساحات المحيطة نجد آثار مغاور وبيوت ومعاصر ودرج من وادي قدرون إلى جبل صهيون(3) وهو الدرج الذي اقتيد عليه المسيح من بستان الزيتون إلى بيت قيافا.كما يوجد فسيفساء من الكنيسة البيزنطية وإلى جانبه تمثال بطرس ينكر المسيح وحوله الجاريات والخادم.وفي الساحة العليا شمال غرب الكنيسة يوجد نموذج لأورشليم البيزنطيّة(5).آخر الترميمات في الكنيسة كانت سنة 2000 لتظهر على ما هي عليه اليوم.(1)

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*