أين كان الأقزام عندما وقف الحزب الشيوعي وحيداً أمام الحكم العسكري ومصادرة الأراضي ؟؟ – بقلم اسكندر عمل

                       

الحزب الشيوعي بممثليه في الكنسيت وبصحفه حافظ على البقية الباقية بعد النكبة، وقفت كتلة الحزب الشيوعي أمام عدوانية حزبين صهيونيين قويين ، إدّعى أحدهما أنه يسار وجاهر الآخر بيمينيته ولم يختر الحزب التحالف مع من يدّعون اليسارية بل حارب وناضل ضد سياسة مصادرة الأراضي والحكم العسكري التي قادها حزب مباي أي جذور حزب العمل اليوم.
يهاجم البعض الحزب الشيوعي بأنه حزب إسرائيلي وهم يمارسون حقهم في الترشح للكنيست الإسرائيلي فما هذا التلون ، يختارون إعلاناً من صحيفة الاتحاد ويهملون عشرات المقالات ومداخلات أعضاء الكنيست عن الحزب في مهاجمتهم لسياسات الحكومة الإسرائيلية تجاه الجماهير العربية ويدينون سياسة مصادرة الأراضي ويدعون إلى إيقافها ويطالبون بإلغاء الحكم العسكري وقد أُلغي الحكم العسكري ليس لأن سياسات حكام إسرائيل قد تغيّرت ولكن المطالبة المستمرة لأعضاء الحزب الشيوعي والنقد المثابر للصحف الحزبية للسياسة الحكومية هي التي أرغمت الحكومة على وقف الحكم العسكري عام ١٩٦٦ أي بعد ١٨ سنة من التصدّي لهذا الحكم. أمّا أعضاء الكنيست العرب في الأحزاب الصهيونية فكانوا خاضعين خضوعاً تاماً لأسيادهم.
لمن يعود الفضل في المحافظة على تاريخنا ولغتنا وتراثنا وأدبنا، ألم تكن المجلات والصحف الحزبية الحافظ للغتنا وأدبنا وتاريخنا، ألم ننجح في الصمود أمام محاولات يهودتنا كما نجحت فرنسا مثلاً في فرنسة مستعمراتها وحافظنا على شعر ونثر بلغة عربية رائعة وفوّتنا على أعداء شعبنا كل مخططاتهم وأفشلنا
كل ما رسموه لأبناء شعبنا.
وإن ننسى لاتنسى الدور الريادي الذي قام به المربيات والمربون في مدارسنا فزرعوا اللغة العربية السليمة في فلذات أكبادنا وبعضهم من الرفاق دفع الثمن غالياً إذ فُصِلوا من عملهم، ولكنهم كانوا شركاء حقيقيين في المحافظة على لغتنا وأدبنا وتراثنا. البعض يقول يكفي تغنياً بالماضي ونحن نقول إنّ صمود ابناء شعبنا في العقود الأولى له أهمية في التصدي لسياسة الحكومات المتتالية وقد خاطر ممثلونا بحياتهم لفضح سياسة الحكومات الإسرائيلية كما فعل طوبي وڤلنر حين وضعوا روحيهما على أكفهما
ودخلا كفر قاسم وكشفا للجميع وللرأي العام العالمي الجريمة النكراء التي ارتكبها حكام إسرائيل وقتل ٤٩ شهيداً بدم بارد.
ولا يمكن أن ننسى خطاب ڤلنر في الكنيست بعد نكسة ٦٧ وإدانته للعدوانية الإسرائيلية وطعنه في نفس اليوم من قِبل عناصر لم تتحمل أن يواجه ڤلنر الشيوعي العدوانية الصهيونية.
وهاجم أعوان السلطة بيت عضو الكنيست الشيوعي توفيق زياد لمواقفه المعادية للاحتلال.
لأيمكن للأقزام أن يشوّهوا تاريخنا كي يفوزوا بصوت هنا وصوت هناك.فنحن سنبقى الحصن المتين لأبناء شعبنا والسد المنيع والمطالب المثابر للمساواة الحقيقية لأبناء الشعب الفلسطيني وهذا الوطن الذي لا وطن لنا سواه.

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*