احتلال حيفا ٢٢-٢٤نيسان ١٩٤٨ – بقلم اسكندر عمل

بدأ التحضير لاحتلال حيفا في أواخر العام ١٩٤٧ وكانت الهجانة والإرغون متعاونين في عملية التحضير وعملية الاحتلال وكانت الأحياء اليهودية في الأماكن المرتفعة والأحياء العربية في الأماكن المنخفضة وهذا أعطى منذ البداية تفوقاًً للتنظيمات اليهودية، خاصة أن هذه العصابات استعملت أحقر الأساليب من أجل تطهير حيفا من العرب كدحرجة براميل مليئة بالمتفجرات على الأحياء العربية، وكانت العصابات الصهيونية تشعل الحرائق في الأحياء العربية وعندما يخرج السكان العرب لإطفائها تبدأهذه العصابات من أعلى بحصد السكان العرب الذين خرجوا بأعداد كبيرة لإطفاء الحرائق.
كذلك قامت هذه العصابات قبل عملية احتلال حيفا بمجازر قي المناطق القريبة من حيفا مثل حوّاسة وبلد الشيخ وكفر لام وأم الزينات وإجزم والطنطورة وسربوا المعلومات عن هذه المجازر لسكان حيفا العرب.
كانت خطة المقص الخطة التي أعدتها العصابات الصهيونية لاحتلال حيفا بعد أن قطعت خطوط الاتصال مع حيفا ومنعت وصول الإمدادات اليها، وانسحبت القوات البريطانية التي كانت مهمتها المحافظة على سكان المدينة، فاستغلت الهجانة والإرغون ذلك وهاجموا الأحياء العربي من جهات ثلاث ولم يتركوا سوى طريق واحد يؤدي إلى الميناء وحتى هنا لم يسلم السكان العرب من عدوانية العصابات الصهيونية إذ قامت بقصف التجمعات العربية القريبة من الميناء.
الجيوش العربية التي وعدت بالمساعدة لم تقم بأي عمل من أحل إنقاذ حيفا، وقام نشيطو الحزب الشيوعي بكتابة منشور وتوزيعه يدعو السكان العرب بعدم مغادرة حيفا وللذين تركوا بيوتهم أن يعودوا إليها، ولكن الأكثرية الساحقة أرغمت على المغادرة وبعضهم اعتقد أن ذلك لفترة فقط ولكن النتيجة كانت أن بقي بين ألفَين إلى ثلاثة آلاف من ثمانين الفاً كانوا سكان المدينة العرب.

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*