Blog Detail

تلّ أثريّ هام، يرتفع 253 مترًا عن سطح البحر واربعبن مترًا عن محيطه، يقع على الحجود ما بين السهل الساحلي الجنوبي وبين السّهول الهضبيّة المعروفة باسم السّفيله (شفيلاه)، ستّة كيلومترات غربي بيت جبرين على شارع 35.جاء اسمه من شكله الدّائري، ودلّت التنقيبات على انّه كان مسكونًا منذ العصر الحجري المتأخّر ، وينسب له الباحثون أنه كان موقع المدينة الكنعانيّة لخيش التي ذكرت في الكثير من المواقع، منها رسائل تل العمارنة من القرن الرّابع عشر قبل الميلاد، وفي وثائق الاسرة الثامنة عشرة المصريّة، وفي المصادر الأشوريّة في عهد سنحاريب سنة 701 قبل الميلاد.بدايتها كهوف سكنها الإنسان الحجري المتأخّر (الحديث)، ثمّ النحاسي فالبرونزي الاوّل والثاني، وفي هذا الأخير كانت مدينة محصّنةيتوسّطها في القمّة معبد.وفي نهاية العصر البرونزي احتلّها يشوع بن نون وأحرقها، وظلّت على خرابها نحو قرنين، ليتجدّد بناؤها في العصر الحديدي، فصارت المدينة الثانية بعد اورشليم، خاصّة وأنّ المدينة العظيمة حاصور ظلّت على خرابها.في مطلع القرن السابع قبل الميلاد خرّبها سنحاريب، ثمّ بنيت من جديد إلى ان احتلّها  وخرّبها نبوخذ نصّر البابلي سنة 587 قبل الميلاد.بنيت من جديد مع الاحتلال الفارسي 520 قبل الميلاد، وظلّت مزدهرة حتى بدأت بالتراجع في الفترة اليونانيّة الذي رافق ازدهار الجارة مراشه (بيت جبرين). وسرعان ما هجرت كلّيًّا في مطلع الفترة الرومانيّة.بدات التنقيبات الأثريّة في عهد الانتداب البريطاني، حيث بدات العمل، سنة 1930، بعثة يراسها جيمس ستاركي  واستمرّ الحفر حتى اغتيل في طريق عودته إلى القدس سنة 1938، قبل ان يكتب تقريره، فتولّت ذلك الباحثة أولچا تفنل.التنقيبات التالية كانت في زمن دولة إسرائيل. عدّة مواسم حفر قامت بها سلطة الآثار،.من اهمّ المكتشفات، القصر وإلى جواره المعبد (لطقوس إله الشّمس)، في أعلى التّلّ (الأكروپوليس)، أي المدينة العليا، كذلك الاسوار والبوّابة من الطّراز المسمّى (بوّابة سليمان)، هذا الطراز الذي انتشر في العصر الحديدي، ولهذه البوّابة ستّ غرف على جانبيها، ثلاث من كلّ جهة، احتلّت مربّعًا طوله 24.5م، أي بمساحة تزيد عن 600 متر مربّع.وفيها ادوات فخّاريّة متعدّدة الاستعمالات، وعلى بعضها أختام تدلّ على تاريخها.كما اكتشفت رؤوس رماح صوّانيّة من العصور الأقدم.