Blog Detail

يقول مصطفى الدّبّاغ في موسوعته (بلادنا فلسطين) إن اسم الخربة قد يكون من كلمة (عربيل) السريانيّة بمعنى غربال، أو من (عربانه) السريانيّة أيضًا وتعني الصفصاف.في زمن الانتداب البريطاني، عاشت في الموقع مجموعة من عرب القليطات، لذا سمّي المكان أحيانًا باسمهم، وفي العام 1948 هجّر أهل القرية.في الرّبع الأخير من القرن العشرين أجرى الدكتور تسڤي إيلان تنقيبات في هذه الخربة باحثًا عن أثر يهودي، لظنّه أن إحدى البلدات المذكورة في التوراة (الملوك الأوّل 9) تقع هنا، وهذه البلدات، (حسب التوراة) كان سليمان قد وهبها لحيرام ملك صور مقابل خشب الارز والسرو. لم يصل إيلان إلى مبتغاه، فبدل الكنيس وجد كنيسة، ولم يجد أي أثر لبلدة يهوديّة هنا.وفي العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، قام الدكتور أحيا كوهين تاڤور بتنقيبات ضمن بحثه لرسالة الدكتوراه عن الكنائس البيزنطيّة في الجليل، وكشف العديد من الآثار من الفترة البيزنطية والفترة الفرنجيّة.وما وُجد هنا بثبت ان الموقع كان بلدة مزدهرة في الفترتين السابقتين، وانتهى ازدهارها مع نهاية عهد الفرنجة وبداية عهد المماليك.من الموجودات الأثريّة كنيستان، الشرقية وهي الكبرى بنيت على آثار معبد وثني وقد استعمل الكثير من حجارته في بناء الكنيسة ويدل على ذلك النقوش الوثنيّة على بعضها.واكتشف نقش باللغة اليونانيّة على حجر طوله 2.9م، وحول الكتابة طاووسان، ومعروف انّ الطاووس يرمز للحياة الأبديّة، اي الخلود، لذا نجده في الكثير من الكنائس.كشفت الحفريات في الكنيسة عن مسطبة فسيفساء غني بالزخارف الهندسيّة والنباتيّة، والغريب ان في الفسيفساء صلبان من قطع زجاج. وقد تمّت تغطية الفسيفساء بطبقة سميكة من التراب، بعد توثيقها بالصّور والتحليل، للمحافظة عليها.تمّ استخراج الكثير من الفخّاريّات، خاصّة قناديل الزيت، كما اكتشفت آبار وبقايا بيوت ومعصرة زيتون، مما يدل ان المنطقة كانت غنيّة باشجار الزيتون.تغطّي التلّ بقايا حرش اوسطي تغلب عليه أشجار العبهر (اللبنى).إرتفاع المكان لا يزيد عن 490 مترًا عن سطح البحر، لكن وجود وادي كركرة الغميق بجواره يعطي انطباعًا بان الترتفاع شاهق، ومن القمّة تنكشف امامنا مناظر الجليل الأعلى والغربي.تقع الخربة جنوبي عرب العرامشه (المزرعه) قرب شارع رقم 8993 ، وتوجد علامة سوداء توصلنا إليها.ولمن يستعمل التطبيقات يكتب عيراڤ (חורבת עירב).