محمود درويش: خياري أن أكون شاعراّ طروادياّ

هل تتصور نفسك طروادياّ حديثاّ؟
نعم هذا ما أريده. خياري أن أكون شاعراّ طروادياّ. أنا منحاز تماماّ إلى الخاسرين ، الخاسرين المحرومين من حق تسجيل خسارتهم وفي إعلان هذه الخسارو، أنا ميال إلى التعبير عن هذه الخسارة لا إلى ااتسليم.
أنت تسكن شعرك؟
أسكن شعري، أختار أن أكون طروادياّ. تمنيت مراراّ أن أنتصر لأمتحن إنسانيتي وقدرتي على التضامن مع الضحايا، عندئذ أمتحن، لكني محروم من أن أمتحن إنسانيتي بالتضامن مع ضحية نسيت على نحو ما في صنع مصيرها! أختار أن أكون شاعر طروادة لأنّ طروادة لم تروِ قصتها. نحن للآن لم نروِ قصتنا رغم كل الكتابات التي كتبناها. لم نروِ قصتنا وهذا ما يفسّر
مقطعاّ قلت فيه إنّ من يكتب حكايته يرث أرض الكلام.

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*