دير ياسين مذبحة موثّقة

** لا تزال الرقابة الاسرائيلية تمنع نشر صور من مذبحة دير ياسين الرهيبة ومعظم الصور الموجودة في المواقع الالكترونية هي صور لصبرا وشتيلا **

فيلم وثائقيّ جديد للمخرجة نيطع شوشاني بعنوان” ولد في دير ياسين” يكشف حقائق مروّعة عمّا ارتكبه تنظيما إيتسل وليحي ومباركة الهاجانا على لسان بعض ممّن شاركوا في ارتكاب المجزرة وعلى رأسهم يهوشواع زطلر قائد العمليّة من تنظيم ليحي. ففي وصفه لهرب من تبقّى بعد المجزرة قال:” ركضوا كالقطط”،  ” لا أقول لك أنّنا كنّا مع قفّازات من الحرير….فجّرنا.بيتاً تلو البيت وهكذا دوليك وخلال ساعات لم يبقَ من سكّان القريّة النّصف”. ويعترف في شهادته الموثّقة والمصوّرة للمخرجة ” أخذوا جثثاً وجعلوا منها كومة وأحرقوها”.

تورد المخرجة لمراسل صحيفة “هآرتس” شهادات أخرى كثيرة تؤكّد وحشيّة التّنظيمات الإرهابيّة الصّهيونيّة في تنفيذ المجزرة وإخفاء آثارها قبل وصول الصّليب الأحمر . ويقول يئير تسبان وكان من منظّمة “جدناع” التّابعة لتنظيم الهاجاناأ نّه رأى عدداً كبيراً من الجثث لا يذكر أنّه رأى جثّة رجل مقاتل ولا بأي حال، ويضيف” اتذكّر نساء وشيوخاً”.

الجميع يعرف أنّ المجزرة حصدت أرواح 200 شيخ وإمرأة وأنّ العصابات الصّهيونيّة ارتكبت الكثير من المجازر ، لكنّ هذا الفيلم الوثائقي وفيه اعترافات لأشخاص كان لهم دور مركزي  في تنفيذ الجريمة يؤكّد ما عرفه أبناء شعبنا لكنّ غسل الدّماغ  للأكثريّة السّاحقة من أبناء الشّعب اليهودي جعلتهم يشكّكون بالرّواية العربيّة الفلسطينيّة ،  المشكلة الحقيقيّة هي في إيصال هذه الوثائق لهذه الأكثريّة المضلّلة وإحداث تغيير حقيقي في تّفكيرها السّياسي.

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*