حملة ابراهيم باشا على سوريا الحلقة الثانية – بقلم: اسكندر عمل

 

كانت الامبراطورية شبه منهارة فقد منيت بالكثير من الهزائم فقد هزمت في الحرب اليونانية ووقعت معاهدة أدرنة عام ١٨٢٩ مع روسيا واحتلت فرنسا الجزائر عام ١٨٣٠لذلك كانت الظروف حسب رأي محمد علي ملائمة.
بدأت الحملة سنة ١٨٣١ واشترك فيهاثلاثون ألف جندي بقيادة ابراهيم باشا مجهزين بأربعين مدفعاً واشترك الأسطول المصري بنقل جزء من الجيش والمدافع والذخيرة والمؤن.
احتلت الحملة غزة ويافا وحيفا ثم حاصرت عكا براً وبحراً ولكنها فوجئت بمقاومة عنيفة وبعد حصار دام أكثر من ثلاثة أشهر ترك ابراهيم باشا خمسة آلاف جندي لمواصلة الحصار وسار شمالاً حيث شتت الجيش التركي المؤلف من١٢٠٠٠ جندي بالقرب من حُمُّص ثم عاد لمهاجمة عكا هجوماً عنيفاً استطاع خلاله احتلال المدينة في ٢٧ أيار ١٨٣٢.
استمر ابراهيم باشابالزحف شمالاً فاحتل دمشق فحلب وكانت معركة بيلان المعركة الأخيرة في سوريا بعدها دخل الجيش المصري ولاية أدنة فاحتلها وحشد ابراهيم باشا جيشه في مدينة أدنة إذ كانت مفتاح الزحف على الأناضول
أما السلطان العثماني فقد أرسل جيشاً بقيادةرشيد باشا بلغ ٥٣ ألف جندي، وقد تلاقت هذه القوات مع قوات ابراهيم باشا في موقعة قونية في كانون أول ١٨٣٢، وقد انتهت هذه الموقعة لهزيمة الجيش التركي وكانت خسائر الجيش المصري ٢٦٢ قتيلاً و٥٣٠ جريحاً، اما الجيش التركي فقد أسر قائده ونحو خمسة آلاف من جنوده وقتل حوالي ثلاثة آلاف، وغنم المصريون٤٦ مدفعاً.
يتبع

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*