قلعة عتليت – فوزي حنا

 

 ذكرها ياقوت الحموي في معجم البلدان باسم (الحصن الأحمر).
ألاسم عتليت لم يكن اسمًا للقلعة التي تظهر بقاياها اليوم ، إنّما اسم مدينة فينيقيّة، إغريقيّة، رومانيّة، وجاء اسمها من الفينيقيّة أو اليونانيّة بمعنى ( القويّ ) والكلمة الفينيقيّة (عتاليا ) أمّا اليونانيّة (أتليتس)، ثمّ جاء الرّومان وأسموها (بوكولون بوليس) بمعنى (مدينة رعاة البقر)، أمّا الفرنجة الذين أفاموا قلعتهم على أنقاض القلعة الرّومانيّة فأطلقوا عليها اسم ( كاستروم بيرغرينوروم) أو (شاطو بيليريه) بمعنى قلعة الحجّاج، ذلك لأنّها خدمت الحجّاج الأوروبيّين الذين جاؤوا لزيارة القبر المقدّس.
 هجرها آخر الفرسان الهيكليّين يوم 14 آب 1291 بعد أن بدأ النّزوح إثر سقوط عكّا بيد بيبرس المملوكي يوم25 أيّار 1291.
 في العام 1296 أقام المماليك مزرعة صغيرة في المكان، وظلّت كذلك في الفترة العثمانيّة، وفي أيام الجزّار ومن تبعه من حكّام المنطقة نُقِلَ الكثير من حجارة القلعة وأعمدتها إلى مدن عكّا ويافا لبناء الجوامع والقصور.
 بقيت القرية العربيّة حتّى 1948، وكان اليهود قد امتلكوا أكثر من نصف أراضيها في عهد العثمانيّين وأقاموا هناك مستوطنة لهم سنة 1903 تحت الاسم نفسه (عتليت).
  في الأعوام 1930-1935 قامت بعثة بريطانيّة بعمليّة تنقيب ، تبعتها بعثات إسرائيليّة تابعة لجامعة حيفا على مرحلتين، في ستينات وسبعينات القرن العشرين وفي العام 2002، وقد تركّزت التنقيبات الإسرائيليّة بالأساس تحت الماء.
 ألقلعة اليوم منطقة مغلقة، لكن بالإمكان رؤيتها من بعيد.

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*