قَصَص وفاء طروادة صناعة ..محلية – هاشم ذياب

 

كانت تراودها، فكرة مجنونة، عن الوفاء. كانت تعتقد، انها، إذا اعترفت لزوجها
، الذي يعمل، خارج البلدة وداخلها، مسوّقا للاحزاب(مقاول اصوات)، العمل الذي يُكسبه الكثير من الارباح المادية و(الاجتماعية).
تراه يتباهى بمستوى المعيشة ، والرفاهية، التي تنعم بها زوجته.
كانا متشاهان، كلاهما، ينتهز الفرص،للبروز في محيطه.
لكنها، كانت أميل، الى التنوّع بحياتها.
هو.. كان، يضيق ذرعا بها، حين تثير ،ضجة، من حولها. لكنه، يسارع، للتغطية عليها، رغم، علمه، بانها مراهقة.
تراهما، عندما يخلدان للنوم،يواجهان الحائط. لا يتبادلان الحديث.كان يراودها دافع، بمكاشفته، عما يدور في(دماغها)عن الوفاء، المفقود بينهما. كانت تعتقد، ان نجاحه، في عمله، واهماله لها، هو السبب، وراء بحثها، عمّن، بحاجة لها. لكنها، احجمت، عن مواجهته بالامر، رغم شعورها،بالذنب.كانت تتساءل في سرّها، اذا، له،ارتباط بغيرها، من النساء. راحت، تتخيّلها، أقل جمالا منها، وانها، مجرّد انتهازية،لا غير.
بينما زوجها،كان يراها، قطعة أثاث،في البيت.
لم يحاول، تعميق العلاقة بينهما. كان، يرى، إرتباطهما، امرا سخيفا.
فقط، اراد،ان يمارس حياته، كما، يليق(بامثاله) بين الناس. (فيللا)،سيارة فاخرة،سفر للخارج،مطاعم، ملابس مستوردة.
وهذا،ما رآه فيها. حين، كان، يضرخ، في وجهها، انها، بالنسبة إليه، مجرّد، عقار.
عدلت، عن فكرة الوفاء، وبدات، تستسخف الفكرة. معترفة، انها مهمة صعبة
.قررت، ان تبحث،عن مصادر اموال، تغنيها عنه.
فاتحت، زوجها، عن مشروعها الجديد.
اشار، الى اثاث البيت،وبحركة مسرحية، اخذ يدها، دافعا إياها،برفق،نحو، اريكة، في الصالون. اجلسها، ونفض غبارا وهميا،عن ملابسها..وخرج

تمت

هاشم ذياب

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*