بقلم اسكندر عمل ‎-بشير الشهابي الثاني ‎ الحلقة الثانية ‎ – إصلاحات بشير الشهابي الثاني

 

 

كان بشير حازماً خافه الناس لشدته لكنّه كان عادلاً إذا ما قورن بالاستبداد الاقطاعي الذي سبقه والذي بذل بشير جهداً في القضاء عليه وذلك لفرض المركزيةفي الحكم في إمارته. وقام بشير بإصلاحات واسعة في فترة الهدوء في إمارته ١٨٠٤-١٨١٩ ، الفترة التي كانت فترة سلام مع سليمان باشا الوالي العثماني في عكا ومع السلطة العثمانية في مجال البناء، فبنى بشير قصراً على هضبة بيت الدين بالقرب من دير القمر ونقل إليه مقر حكمه. وأقام قناةبنيت بين ١٨١٤-١٨١٥ لحر المياه للقصر من ينابيع نهر الصفا وأقام الأمير جسوراً وطرقاً معبدةبدل الطرق غير المعبدة.
قضى بشير على قطاع الطرق وضمن السلامة في الطرق وهذا ساعد التجار على نقل بضائعهم حتى في الممرات الجبلية الصعبة النائية، وشجع هجرة الأقليات إلى إمارته وذلك لإنعاش التجارة، فقد شجع هجرة المسيحيين من بلاد الشام إلى بيروت التي أصبحت مركزاً تجارياً كبيراً، وقد طوّر بشير مرفأ بيروت الذي مان مهملاً قبله بسبب هجمات قرصان البحر وأصبح في زمنه من أعظم المرافئ في الشرق ورحّب بشير بالتجار الأجانب في إمارته، وضمن سياسة استيعاب الأقليات فآوى عدداً من الأسر الدرزية المهاجرة من حلب عام ١٨١١.
انتعشت الزراعة في فترة بشير وذلك بسبب تخفيض الضرائب على الفلاحين.
فتح بشير بلاده امام الحضارة الأوربية وسمح للإرساليات التبشيرية دخول إمارته وبناء المدارس وهذا زاد من التطور الثقافي والحضاري في لبنان، فالإرسالية الأمريكية التي وصلت١٨٢٠ فتحت حتى العام ١٨٦٠، ٣٣ مدرسةوبرز في عهده عدد من الأدباء والمؤرخين مثل ميخائيل شامه،ناصيف اليازجي، فارس الشدياق وطنوس الشدياق وغيرهم(زين زين في كتابه نشوءالقومية العربي يؤكد ان معظم هؤلاء درسوا في مدرسة عين ورقة العربية اللبنانية ولَم يدرسوا في المدارس التبشيرية).

يتبع

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*