قرية لفتا – فوزي حنا

 

من قرى القدس المهجّرة، وتعتبر من أكبر وأهم هذه القرى، ولأهمّيّة موقعها على مدخل القدس من يافا، اهتمت القوّات اليهوديّة بالسيطرة عليها باكرّا، لهذا كان الهجوم عليها في نهاية العام 1947 واستمرّت الهجمات والقصف عدّة أسابيع حتّى هرب معظم سكانها البالغ عددهم نحو 3000، وحين دخلتها القوات المحتلّة أخلت من بقي من سكانها، فتحوّلت إلى قرية أشباح في شباط 1948. وسرعان ما أُسكنت بالقادمين الجدد الذين تركوها بعد حين لتبقى معظم بيوتها خالية خاوية إلّا من أنفاس أهلها وبُناتها. ويُذكَر أنّ هذه القرية كانت تملك من الأرض ما يزيد عن 8500 دونم وصلت حتى أسوار المدينة القديمة وتعتبر قرية الشيخ بدر وحي روميما على أراضي هذه القرية. جرت عدّة محاولات لاستيطان المكان إلا أن كل المحاولات كانت تتعثّر بسرعة، وفي العام 2008 وُضعت خطّة لبناءحيّ سكني جديد ، حي قروي في داخل مدينة، لكن تدخّل ثلاث فئات أفشل المشروع، ليتحوّل الموقع إلى جزء من متنزّه ضخم يحيط بالمدينة، وهذه الفئات الثلاث هي:
1- أهالي القرية الذين توجّهوا للمحكمة مزوّدين بكواشين طابو تثبت ملكيتهم وهم موجودون في المدينة حتى اليوم.
2-  دائرةالآثار التي وجدت وأثبتت أن الموقع هو مكان مدينة كنعانية عمرها 6000 سنة ولا يجوز طمس هذه المدينة بالبناء فربما يأتي يوم وتكشف آثارها واسمها مي نفتوح.
3- سلطة الطبيعة والحدائق الوطنيّة التي رأت في الموقع جمعًا بين الموقع الأثري والطّبيعة الجميلة.

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*