البطريرك ميشيل صباح يصدر الكتاب الثالث من سلسلة “خواطر يومية من القدس” – زياد شليوط

صدر للبطريرك ميشيل صباح، بطريرك القدس للاتين سابقا. الكتاب الثالث من سلسلة “خواطر يومية من القدس”، عن مطبعة البطريركية اللاتينية في القدس، وقد أعده للطباعة الأب د. رفيق خوري.

يقع الكتاب 404 صفحات من الحجم الوسط، تزين غلافه الأول صورة من مدينة القدس وأخرى للمؤلف، وقد جاء على الغلاف الأخير من خواطر البطريرك “اثنان غائبان عن القدس، الله والانسان. الأماكن المقدسة كثيرة، ولكن الله ليس في المدينة. الله رحل عن القدس. ورحل معه الانسان. الناس سيطروا عليها. والناس صنعوا الحرب. وفرضوا ظلم الانسان. وزرعوا الكراهية في القلوب. حتى صلاتهم لم تعد تسبيحا، بل صارت لعنة للآخرين.

نعم في القدس أناس صادقون في صلاتهم، مسبحون لله، لا ينساهم الله ولو رحل عن مدينة الحرب التي صنعها الناس.

لن يعود الله إلى القدس قبل أن يعود الإنسان إليها، إنسان لا يقتل ولا يهدم بيتا ولا يبدل أهل القدس بغيرهم.

أنتم الذين تصلون صلوا لكي يرجع الله إلى القدس. لعل الناس، لعل الظالمين، لعل اللاعنين يبدلون ما في أنفسهم، فيرون الله ويوقفوا ظلمهم.

سيعود الله إلى القدس حين يعود غليها الإنسان”.

والكتاب عبارة عن مجموعة الخواطر اليومية، التي نشرها غبطة البطريرك في صفحته الشخصية على الفيسبوك في الفترة بين 2/12/2018-1/12/2020. ويقول الأب رفيق خوري في مقدمته للكتاب “يرصد البطريرك صباح الأحداث والمناسبات العامة، ويعمل على قراءتها قراءة فيها من العمق والاتزان والصراحة ما يجعل القارىء يطمئن لهذا الصوت المنبثق من الأعماق”.

ويعتبر الكتاب الثالث من “خواطر يومية من القدس”، استمرارا للكتابين اللذين سبقاه ونشرا في العامين 2015 و2017، ويسير على ذات النهج من حيث سلاسة الكلام ووضوح المعاني الى جانب العمق في التفكير والتأني في طرح المواضيع، والحل يكمن في أنه السهل الممتنع، فالمحبة هي الحل السحري لكل قضايانا المعقدة، وهي طريق سهل لكن معظم الناس يمتنعون عن اللجوء اليه، لضعف فيهم وليس لضعف في الحل. ويمكن أن تشكل هذه الخواطر دليلا ليس للانسان المسيحي فحسب، بل للإنسان الفلسطيني في مختلف التحديات التي يواجهها في حياته.

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*