لكن لن اساوم

صمود رغم القهر، صمود رغم السّجن،صمود رغم السّطو والمصادرة، شعبنا العربيّ الفلسطينيّ الصّمد في قراه ومدنه، تحدّى محاولات السّلطة منذ قيام الدّولة ووقف شامخاً امام الإرهاب ومحاولات خنق الكلمة في صدورنا. الشّاعر الفلسطيني سميح القاسم كتب الكثير عن صمود هذا الشّعب المناضل وأختار هنا مقطعاً من قصيدة له بعنوان”خطاب في سوق البطالة”:

ربّما تسلبني آخر شبر من ترابي

ربّما تطعم للسّجّان شبابي

ربّما تسطو على ميراث جدّي

من أثاث ..وأوانٍ..وخوابِ

ربّما تحرق أشعاري وكتبي

ربّما تطعم لحمي للكلاب

ربّما تبقى على قريتنا كابوس رعب

يا عدو الشّمس  لكن لن نساوم

وإلى آخر نبض في عروقي سأقاوم.

يعرض الشّاعر سميح القاسم امكانيّات التّنكيل والقهر الّتي يستطيع الحاكم أن ينفّذها ضدّه وضدّ شعبنا قائلاً: حتّى لو سلبت أرضي وأفنيت شبابي في سجونك، وصادرت أملاك أجدادي، وأحرقت أشعاري وكتبي وتركت الكلاب تنهش لحمي، وبقيت كابوساً جاثماً على صدر قريتي فإنّي لن اقبل المساومة وسأبقى أقاوم قهرك وظلمك حتّى آخر قطرة من دمي.

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*