تل الأخضر (אנפה) – فوزي حنا

تلّ أثري شمال شرق الحولة، يمرّ به اليوم شارع رقم 918، على مقربة منه كانت قرى الدّوّاره والعابسيّة والخصاص.وأساسه امتداد لماغما انحدرت من الجولان نحو مرج الحولة، تبلغ مساحته 6000 متر مربّع، وارتفاعه عن محيطه نحو 11 مترًا، وهو جزء من محميّة طبيعيّة تبلغ مساحتها 20 دونمًا.تغطّيه أشجار البطم، ويكثر فيه النرجس شتاءً.كشفت الحفريّان عن تاريخ الاستيطان البشري هنا والذي بدأ في العصر الكنعاني (البرونزي)، وعلى التوالي حتى عصر الرومان، القرن الميلادي الأوّل، وكان عصر الإغريق (من القرن الرابع ق.م. إلى القرن الأوّل ق.م.) العصر الذّهبيّ، إذ كانت مدينة غنيّة كما استنتجت البعثة الامريكيّة التي رأسها الپروفسور ڤاينبرچ مما وجدته. فكانت المدينة مسوّرة حصينة، يتوسّطها الأكروپوليس الذي احتلّ قمّة التّل، والذي ما زالت آثاره ظاهرة للعيان، بلغت مساحته 1500متر مربّع، فيه حمّام كبير ومساطب فسيفسائيّة، وكانت جدرانه ملوّنة،وفي ذلك الزمن كانت مركزًا تجاريًّا هامًّا، على طريق رئيسي بين عكا وپانياس ودمشق، وكشفت الحفريُات عن فخّاريّات وقطعًا من زجاج ومعدن ونقود معدنيّة، وهذه المكتشفات محفوظة اليوم في متحف كيبوتس شمير القريب.دفن أهالي قرية الدّوّارة العربيّة،  قبل أن  يُهَجّروا في العام 1948، أمواتهم على التّلّ، لهذا حافظوا على أشجار البطم التي بقيت حتى اليوم.في الفترة العربيّة كان هنا خان دعي خان الدّوير.

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*