محطّة قطار تلّ الشّمّام – فوزي حنا
- by منصة الراي
- September 10, 2024
- 0
- 307  Views
- 0 Shares

أخذت اسمها من قرية تلّ الشّمّام المحاذية والتي هجّرت في زمن الانتداب البريطاني، بعد ان اشترى يهشواع حنكين من سرسق لصالح الحركة الصّهيونيّة.وتعتبر هذه المحطّة من اهمّ واكبر المحطّات في خطّ سكّة حديد حيفا درعا، لأنّها خدمت منطقة واسعة من جهة وزوّدت القطار بالوقود والماء من ناحية أخرى، وكانت واحدة من ستّ محطّات من حيفا إلى سمخ، قبل ان تضاف إليها 18 محطّة فيما بعد، خدمةً للمستوطنات.وهذه المحطّة الجميلة بمبانيها السّبعة صمّمها مهندس السّكّة الحديديّة، الألماني هنرييخ أوچوست ميسنر، الذي منحه السلطان عبد الحميد الثاني الجنسيّة ولقب باشا، لذا تجد هذه المباني على النّمط الألماني.احد المباني يتكوّن من طابقين كان الطّابق الثاني مسكنًا لمدير المحطّة وعائلته والاوّل لخدمة الرّكّاب، يجاوره مبنى نائب المدير وآخر لعمّال المحطّة ومبنى استعمل كورشة تصليح ما يلزم، ومخازن، ومبنى بشكل اسطوانة استعمل لتزويد القطار بالماء.في العام 1927 أقيمت قرب المحطّة وعلى أراضي تلّ الشّمّام مستوطنة كفار يهشواع، فطالب سكّانها تغيير اسم المحطّة على اسم قريتهم، لم تقتنع سلطات الانتداب بشكل كامل، فاستعملت اسم المستوطنة إلى جانب الاسم الأصلي تلّ الشّمّام، إلّا أن الحركة الاستيطانيّة أصرّت على محو الاسم العربي وتثبيت الاسم العبري، فكان لهم ذلك سنة 1937، إلّا أنّ الحجر الذي نُقِش عليه اسم تلّ الشّمّام بالعربيّة ظلّ في مكانه، وما زال حتّى اليوم. في العام 1948 توقّف خطّ القطار هذا عن العمل، فأهمِلَت بعض المحطّات ومنها هذه المحطّة التي كانت على وشك الانهيار الكلّي نتيجة عمل الطّبيعة والبشر، إلى أن أدرجتها سلطة الحفاظ على المباني التّاريخيّة ضمن برنامجها سنة 1996، ليبدأ الترميم بشكل مدروس حتى تعود المباني إلى ما كانت عليه، واكتمل العمل سنة 2008، ليتمّ فتح مركز يستقبل الزّوّار ليطّلعوا على تاريخ المحطّة وخطّ القطار، من خلال معرض الصّوَر والعرض السّينمائي.وعلى مقربة من المباني بعض العربات القديمة.