هل كانت المشاركة في حرب اليمن خطأ كما تدّعي بعض المصادر – بقلم اسكندر عمل

كانت الثورة اليمنية بقيادة عبدالله السلال على النظام الإمامي العفن بداية لنهضة قومية في هذا البلد واراد هذا القائد الشاب الذي رأى بأم عينه اثناء خدمته في الجيش ما تعانيه بلاده من رجعية وتأخر فقام بالثورة مع مجموعة من الضباط الأحرار واقاموا الجمهورية العربية اليمنية وبدأت حرب طاحنة بين الجمهوريين بقيادة عبدالله السلال والإماميين الذين تمركزوا في الجبال بقيادة الإمام البدر ، ولم يكن النظام الإمامي وحيدا في هذه المعركة، فقد كان مدعوما من الأنظمة الفاسدة في العالم العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ، كذلك من اسرائيل التي كانت طائراتها تسقط حمولنها من الأغذية والأسلحة للقوات الامامية التي تمركزت في الجبال.
فهل كان على من يحمل الهم العربي القومي أن يترك اليمن الثائر وحيدا في معركته ضد الظلام والإمبربالية.
إنّ مشاركة مصر العربية بقيادة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر كانت ضرورية لنصرة الثورة اليمنية ولو لم تفعل لكانت دعوتها للقومية العرببة خالية من كل جوهر.
لذلك كله ارى وإجابة على التساؤل الذي طرحته في بداية هذه المقالة أنّ تدخل مصر العربية آلى جانب الثورة اليمنية التي اندلعت عام ١٩٦٢ كان استمرارا لمحاولات جمال عبد الناصر توحيد العالم العربي على أساس تقدمي ضد المحاولات الغربية التي هدفت إلى زعزعة الأنظمة التقدمية في العالم العربي من خلال مشاريعها الاستعماريةمثل مشروع ايز نهاور وحلف بغداد وغيرهما.(حلف بغداد اقامته بريطانيا عام ١٩٥٥وكان مركزه الحكم الهاشمي في العراق لذلك سمي بحلف بغداد وهوحلف معاد لكل ما هو تقدمي وكان معاديا بشكل خاص للحكم الجمهوري في مصر بقيادة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر.)امّا مشروع ايزنهاور فأقامته الولايات المتحدة في إطار الحرب الباردة،عام ١٩٥٧ مدعية أنها من خلاله تحارب الشيوعية والواقع انها من خلاله كانت تحارب الانظمة التقدمية في مصر وسوريا.

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*