مقالات تاريخية بشير الشهابي الثاني ( الحلقة الثالثة) الإمارة الشهابية ١٨١٩-١٨٣١ – بقلم اسكندر عمل
- by منصة الراي
- November 10, 2018
- 0
- 1570  Views
- 0 Shares
في العام ١٨١٩ توفي سليمان باشا حاكم عكا، والذي كان على علاقة صداقة مع بشير الشهابي الثاني وحلّ محله شاب في السادسة والعشرين من عمره وأخذ عكا من ملتزم أثقل عليه في دفع الالتزام فما كان من عبدالله باشا، الوالي الجديد، إِلَّا أن فرض ضرائب عالية على لبنان. رفض بشير دفع هذه الضريبة العالية، فاعتقل عبدالله باسا ١٧٠ لبنانياً وأجبر الأمير على دفع الضرائب كي يفرج عنهم فقام الأمير بدوره وفرض الصرائب على السكان ، فقامت هبة شعبية في المتن وكسروان ، أمام هذا الوضع تنازل بشير الثاني عن الإمارة عام ١٨٢٠ وغادر إلى حوران فعيّن عبدالله باشا حسن وسلمان شهاب مكانه إِلَّا إنهما فشلا في جمع المبلغ المطلوب عمت الفوضى في الإمارة في فترتهما، وهنا اضطر عبدالله باشا إلى إعادة بشير إلى الإمارة في العام ١٨٢١ وفور تسلمه السلطة بدأ بالسيطرة على الفوضى. إنّ تحين العلاقات بين عبدالله وبشير ورّط الأخيرفي مشاكل الاول مع السلطة العثمانية، ففي محاولة ضم عبدالله باشا لولاية دمشق دعمه بشير معتقداً انّ السلطان العثماني سيبارك هذه الخطوة، لكنّ السلطان العثماني عزل عبدالله عن ولاية عكا وأضيفت ولاية عكا إلى ولاية دمشق وغادر بشير إلى مصر ، إلى محمد علي باشا الذي طلب من السلطان إعادة بشير إلى إمارته في لبنان وإعادة عبدالله إلى ولاية عكا فنزل السلطان عند رغبة محمد علي.
في العام ١٨٢٥ أعلن الشيخ بشير جنبلاط العصيان على بشير الشهابي لمن قواته لم تصمد أمام قوات بشير الشهابي وهرب جنبلاط إلى دمشق وهناك اعتقل وأرسل إلى عكا حيث أعدمه عبدالله باشا وهكذا تخلّص بشير الشهابي من اكبر خصومه.