مقالات تاريخية مشكلة الموصل (٢) – اسكندر عمل

 

في نهاية ١٩٢٥ اتخذ مجلس العصبةقراراً بعد استشارة محكمة العدل الدولية بقبول توصيات اللجنة في قضية تعيين الحدود التركية العراقية.
وهنا تجدر الإشارة بأنّ اللجنة كانت متحيزة لبريطانيا وأرغمت العراق على قبول الانتداب البريطاني لمدة ٢٥ عاماً أخرى .
بالإضافة إلى ذلك لم توافق بريطانيا على ضم الموصل إِلَّا بعد موافقة الحكومة العراقية على منح امتياز استخراج النفط لشركة بريطانية (شركة النفط التركية) وبالشروط التي أرادتها الشركة . وكانت هذه المسألة- الموصل- وسيلة من وسائل الضغط التي استعملتها بريطانيا في العام ١٩٢٤ لإجبار المجلس التأسيسي في العراق على الموافقة على المعاهدة البريطانية العراقية رغم قسوة شروطها.
بقيت الحكومة التركية غير راضية عن قرار عصبة الأمم حتى الخامس من حزيران ١٩٢٦ حيث عقدت اتفاقية ثلاثية أنهت الخلاف وبموجبها اعترفت تركيا بضم الموصل للعراق وحسن الجوار بين البلدين، وتعهدت الحكومة العراقية بالتنازل عن ١٠ بالمئة من عائداتها من شركة النفط التركية(شركة بريطانية) لمدة ٢٥ سنة.
انتهى

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*