Blog Detail

، وكانت هذه الجمعية قد استعانت بالشعوب غير التركية للقضاء على حكم عبد الحميد وقد وعدت الشعوب بحق تقرير المصير اذاساعدوا الجمعية في القضاء على حكم عبد الحميد المستبد.
تنكرت جمعية الاتحاد والترقي لوعودها وبدل إعطاء الاستقلال للشعوب التي كانت تحت السيطرة العثمانية ومنهم العرب ، بدأت بسياسة التتريك التي حاولت إجبار الشعوب غير التركية ومنهم العرب على التكلم بالتركية وتعلم اللغة التركية بدل لغتهم القومية مما جعل هذه الشعوب تثور على الدوالك العثمانية، ويرى عدد من المؤرخين أنّ الحركة القومية العربية بدأت عام ١٩٠٨ أي السنة التي بدأت فيها جمعية الاتحاد والترقي سياستها العنصرية، فتنبّه العرب أنّ هذه الدولة( التي كانوا يرون فيها الخلافة الإسلامية وهم تابعون لها) ليست دولتهم وأنّ عليهم أن يستقلوا استقلالاً كاملاً عن الدولة العثمانية، وقد أضحى الأمر واضحاً في ثورة العرب على الأتراك عام ١٩١٦ أي الثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف حسين.