Blog Detail

وضعت بريطانيا نصب عينيها مصلحتها الاستعمارية أولاً ورأت أنّ مصلحتها مرتبطة بالحركة الصهيونية، ولكن نظراً لأهمية ميناء حيفا نصّ الوعد على إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين وليس فلسطين كوطن قومي وطبعاً ليس إرضاءللعرب، ونص الوعد على أنّ الوعد لا يمس الحقوق الدينية والمدنية للطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، أي أنَّ الوعد لا يعترف بالحقوق السياسية للعرب في هذه البلاد ولا يعتبرهم شعباً وإنّما طوائف!!!!! في نفس الوقت حافظ الوعد على مراكز اليهود في الدول المختلفة إذ أكّد الوعد أنّ وجود وطن قومي لليهود في فلسطين لا يمس المركز الاجتماعي والسياسي والاقتصادي لليهود في أي مكان في العالم
أي أنّ بريطانيا تجاهلت بشكل مطلق إلتزامها كدولة مُنتدِبة أن تعطي حق تقرير المصير لفلسطين بعد انتهاء الانتداب وعملت كل جهدها لخلق كل الإمكانيات لتطبيق وعد بلفور الذي أعطته للحركة الصهيونية.