خان علّار- فوزي حنا
- by منصة الراي
- July 15, 2021
- 0
- 764  Views
- 0 Shares


ويسمّى أيضًا خربة الخان، ومن هنا جاءت التّسمية العبريّة (خربة حانوت).الموقع، قرب قرية علّار الفوقا المهجّرة، جنوب غرب القدس، التي أقيمت على مقربة منها مستوطنة مطاع، على شارع رقم 375 ، الذي بني على أنقاض قطاع من الطّريق العام، طريق البريد والقوافل، الذي كان يربط بين غزّة وبيت جبرين والقدس، ولهذا أقام المماليك عدّة خانات كان هذا أحدها، وقد بقي هذا الخان حتى العهد العثماني، حيث قلّت أهمّيّته مع الزّمن حتى خرب وتحوّل إلى أنقاض.وكان الخان المملوكي قد بني على أنقاض كنيسة بيزنطيّة، ومن حجارتها.الكنيسة غنية بالفسيفساء وإلى جانبها معصرة عنب وبئر تخمير وخزّان لجمع الماء.في العام 1863 كتب الباحث الفرنسي چيرين أنّه شاهد في المكان رجمًا من حجارة الخربة بقطر تسعة أمتار وارتفاع سبعة.في العام 1986 أجريت تنقيبات أثريّة تم فيها كشف أجزاء من الكنيسة البيزنطيّة ذات مسطبة فسيفسائية جميلة وغنيّة بالزّخارف، يتكوّن قسمها الغربي من دوائر تسمّى إيقونات تتألّف من أغصان الدّوالي وفي داخلها ثمار متنوّعة، والقسم الشرقي مسدّسات هندسيّة تضمّ حيوانات ووجوهًا بشريّة. وقد تعرّضت هذه الأشكال للتّخريب باعتبارها مناقضة لتوصية الدين بمنع الرسم والتماثيل، إذ قامت مجموعة من المتديّنين اليهود المتطرّفين بتشويهها وكتابة شعارين على الجدار، في أحدها كتبوا: ( مقدار التخريب كمقدار التدنيس)وفي الثاني تهديد لمدير سلطة الآثار واسمه (شوكه)، فكتبوا: (سيأتي دورك يا شوكه).في العام 2012 تم في التنقيب كشف كتابة باللغة اليونانيّة، جاء فيه ما معناه:تم بناء هذه الحنيّة في عهد الكاهن الفاضل المحبوب ثيودوروس، ووضع ألواح الهيكل من أساسه بمساعدة الشّمّاس في شهر نيسان من الإشارة الثانية عشرة.الفسيفساء مغطّى بطبقة من الرّمل ممكن إزالتها بسهولة ثمّ إعادتها بعد التمتع بالفسيفساء.ويفسّر الباحثون أنها تقع في النصف الثاني من القرن السادس.ويعتقدون أن زلزالًا عنيفًا وضع حدًّا للكنيسة في القرن الثامن.هذا ويفيد بعض الباحثين أن الكنيسة هنا لتخليد المكان الذي قتل فيه داود جوليات.