عتابا يا وطن – هاشم ذياب

عتابا يا وطن
(آخ يا نصرة بعد إِشْتَيّا..
راح تتمنّي الضيف يقول مرحبا)
عود (جِدّو)..
يولِم النشوة..
في اذن من يسمعه
يضاهي النّوُر
مقامه حجازي..
يُعلّم صلاة جديدة
لانه.. (جدّو)
صار لاجئا
يحمل الاخبار المتفائلة
تحية على خدِّ صَبيّة..
مُحْرِجة للعذارى
لكنها من القلب..
خِطابا عفويّا
*
عود (جدّو)
لمن يسمع (النّهَوَند)..
(وَلَوْ) جبلية
يُشنّف الاذن بإلهام.
و ما يُغَنّيه (قرار)..
ايقاعه.. نبضه.
دقّات آهاته..
تعيدُه للصغر
*
كان يحلم (بالرّوزنا)
يردّد (الدلعونا) في (الدبكة)
اغنية (الآمان) و (الشمالية)
يستعيد بُقْجَة (ستّي إِشْتَيّا)
فالغياب لم تنجح مِمْحاته..
قوافل الهجرة الى الآخرة
*
لَيْلك العود..
و يهوذا الايمان
صدى الاجداد..
لُغْما موروثا
ممجوج البداية
فالوصيّة اموالا مُسخّرة..
للهلاك..
للولادة.
انْخاب الذكورة..
تُهْدَرُ عبثا..
تُهْرَق.
ابناء الانسان..
كالقطعان الى محرقة
ينبت من رمادها..
المال و الخراب
*
أَهكذا.. يجود العود!
اين تفاؤل الغناء؟
و احلام الامل
رقصة (عالهدى)
بين غدير (الحمرة) و (الهُرُبّه)
(تَبّان المراح)..
(عَجّالة) البقر الهولندي الطمراوي
(شراكة الخيل)
ساحات السهر
مطاردات الخيّالة للعروسة.
هذا هو العود..
و ما يجود..
انت و انا
اسماء الذّاكرة
بذور السماء
رمق الآخرة
حبل الصرّة
بين الوليد و الحفيد
ينشر الامان
على وتر العود
(عتابا).. هاشم ذياب
يا وطن حيفا طمرة
1

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*